روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات دعوية | السبب في تفضيل الزوج وجعل القوامة بيده!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات دعوية > السبب في تفضيل الزوج وجعل القوامة بيده!


  السبب في تفضيل الزوج وجعل القوامة بيده!
     عدد مرات المشاهدة: 2364        عدد مرات الإرسال: 0

¤ الســـؤال:

أنا فتاة مسلمة والحمد لله وقرأت كثيرا وسمعت من العلماء عن حق الزوج على زوجته وكم هو عظيم سمعت أحاديث تشدد من عصيان المرأة لزوجها وإني لأمتثل لأمر الله ورسوله إذا تزوجت بإذن الله تعالى ولكن لدى إستفسار إن جاز لي السؤال حيث هو إستفسار يدور برأس الكثيرات ويخجلن من ذكره خوفا من إتهامهن بالجهل أو إنكار أمر الله ورسوله وهو ما هو فضل الزوج حتى يستحق كل هذا الحق علينا معشر النساء حتى إنه يفوق حق؟.

* الجـــواب:

الحمد لله

عظم حق الزوج على زوجته أمر قررته الشريعة، كما في قوله سبحانه: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [البقرة:228].

وقوله: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً} [النساء:34].

وقوله صلى الله عليه وسلم «لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه» رواه ابن ماجه 1853 وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة.

ومعنى القتب: رحل صغير يوضع على البعير.

إلى غير ذلك من النصوص.

والحكمة بينها الله تعالى بقوله: {بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} فهذا تفضيل قضاه الله عز وجل وحكم به، لا يسأل سبحانه عما يفعل وهم يسألون، ثم لما يقوم به الرجل من الإنفاق على أهله والسعي في طلب رزقهم.

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره 1/363: وقوله سبحانه: {وللرجال عليهن درجة} أي في الفضيلة في الخَلق والخُلق والمنزلة وطاعة الأمر والإنفاق والقيام بالمصالح والفضل في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم}. اهـ.

وقال أيضا 1/653: يقول تعالى: {الرجال قوامون على النساء} أي الرجل قيم على المرأة، أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت، {بما فضل الله بعضهم على بعض} أي لأن الرجال أفضل من النساء، والرجل خير من المرأة، ولهذا كانت النبوة مختصة بالرجال، وكذلك الملك الأعظم لقوله صلى الله عليه وسلم: «لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة» رواه البخاري من حديث عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه، وكذا منصب القضاء وغير ذلك، {وبما أنفقوا من أموالهم} أي من المهور والنفقات والكلف التي أوجبها الله عليهم لهن في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فالرجل أفضل من المرأة في نفسه، وله الفضل عليها والإفضال، فناسب أن يكون قيما عليها، كما قال الله تعالى: {وللرجال عليهن درجة} الآية، وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: {الرجال قوامون على النساء} يعني أمراء، عليها أن تطيعه فيما أمرها به من طاعته، وطاعته أن تكون محسنة لأهله حافظة لماله... اهـ.

وقال البغوي في تفسيره 2/206: {بما فضل الله بعضهم على بعض}، يعني: الرجال على النساء بزيادة العقل والدين والولاية، وقيل: بالشهادة، لقوله تعالى: {فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان} وقيل: بالجهاد، وقيل: بالعبادات من الجمعة والجماعة، وقيل: هو أن الرجل ينكح أربعاً ولا يحل للمرأة إلا زوج واحد، وقيل: بأن الطلاق بيده، وقيل: بالميراث، وقيل: بالدية، وقيل: بالنبوة.

وقال البيضاوي في تفسيره 2/184: {الرجال قوامون على النساء} يقومون عليهن قيام الولاة على الرعية، وعلل ذلك بأمرين، وهبي وكسبي فقال: {بما فضل الله بعضهم على بعض} بسبب تفضيله تعالى الرجال على النساء بكمال العقل وحسن التدبير، ومزيد القوة في الأعمال والطاعات، ولذلك خصوا بالنبوة والإمامة والولاية وإقامة الشعائر، والشهادة في مجامع القضايا، ووجوب الجهاد والجمعة ونحوها، وزيادة السهم في الميراث وبأن الطلاق بيده، {وبما أنفقوا من أموالهم} في نكاحهن كالمهر والنفقة... إنتهى بتصرف يسير.

والحاصل أن الرجل أعطي القوامة لهذين السببين المذكورين في الآية، وأحد السببين هبة من الله تعالى، وهو تفضيل الله الرجال على النساء والآخر يناله الرجل بكسبه، وهو إنفاقه المال على زوجته.

والله أعلم.

المصدر: الإسلام سؤال وجواب.